تحميل كتاب الادب والنصوص الصف الثالث الثانوي ليبيا 2025 (ادبي)



هل تريد تحميل كتاب الادب والنصوص للصف الثالث الثانوي ادبي  المنهج الليبي الجديد 2025 برابط تحميل مباشر ومجانا وبصيغة pdf.


عرض اون لاين كتاب الادب والنصوص ثالث ثانوي ادبي




  • انظم الى قناة منهج ليبيا الجديد في التليجرام

محتوى الكتاب
الأحوال السياسية والاجتماعية والثقافية قبل عصر النهضة
يقدر الدارسون الفترة العثمانية التي سبقت العصر الحديث بإقامة العثمانيين دولتهم في آسيا الصغرى سنة 923 هـ، ثم بتوسعهم إثر ذلك لضم جميع ممالك العالم الإسلامي ومن بينها أقطار الوطن العربي، كما يحددون نهايتها بمطالع النهضة الحديثة واستقلال العرب وتخلصهم من الحكم العثماني، ثم بالحملات الاستعمارية التي بدأت بالحملة الفرنسية على مصر والشام فيما بين سنتي 1798-1801م، وهذه الفترة تلحق عادة بالعصر المملوكي الذي يمثل بداية التدهور الذي حل بالأمة، بما حدث فيه من تمزق جعل الدولة الواحدة تتحول إلى دويلات، أما في الفترة العثمانية فقد بلغ هذا التدهور غايته من
جوانبه الثلاثة السياسية، والاجتماعية، والثقافية.
الجانب السياسي
من المعروف أن نظام الحكم الذي كانت تقوم على أساسه الدولة العثمانية هو نظام الخلافة الذي كان معمولاً في الدولة الإسلامية في عصورها السابقة، إذ يتولى حاكم يلقب بالخليفة زمام الأمور في الدولة، ويعاونه وزير أو مجموعة من الوزراء، بينما ينوب عنه في الأمصار ويحكم باسمه رجال يعينهم هو ، يلقب كل منهم بلقب (الوالي)، وإذا كان هناك من جانب إيجابي يحسب للدولة العثمانية في حكم الوطن العربي وغيره من أقطار العالم الإسلامي؛ فذلك هو توحيد ذلك العالم في ظل خليفة واحد، وتحت نظام واحد، الأمر الذي أعطى لهذا العالم نوعاً من التماسك، وشيئاً من الهيبة، وبعضا من الاستقرار لكن ظلم الولاة الذين ينوبون عن الخليفة في حكم الأمصار وتحكمهم في مقدرات الناس وفي أرزاقهم وكذلك انصراف معظم الخلفاء عن الاضطلاع بمهمتهم تجاه أمتهم أفسد ما
يمكن أن يجنيه المسلمون من هذه الوحدة وهذا الاستقرار من مكاسب حضارية.
الجانب الاجتماعي
كان من الطبيعي أن يترتب على فساد الوضع السياسي فساد المجتمع إذ عمت الطبقية وساد نظام الإقطاع، وتفشى الفقر والجهل والمرض، والانحلال الخلقي، والاعتقاد في الخرافات والسحر والشعوذة، وأقصيت المرأة عن المشاركة الفاعلة في بناء المجتمع، فلم
يعد لها من دور يُذكر، وأدى ذلك إلى ظهور ما يسمى بنظام الحريم.
الجانب الثقافي
بناء على ما تقدم في الجانبين السياسي والاجتماعي يمكن أن يستنتج المتأمل تراجع دور العلم والأدب، وأن يقدر تلاشي ما كان يلقاه كلاهما في العصور الزاهرة من دعم وتشجيع، فقد ضعفت حركة التأليف، وأصيبت الترجمة بالركود، وتراجع الإبداع في المجالين ( العلمي والأدبي ) ، ولم تعد العملية التعليمية نشطة كما كانت من قبل إنان
العصور الزاهرة.
وقد كانت المكتبات العامة التي عنيت الدولة العباسية بإنشائها إبان العهود الزاهرة التي دمر كثير منها أثناء هجمات المغول، ونهب كثير منها من قبل الغزاة الصليبيين، قد أو صدت أبوابها في هذه الفترة ولم يعد لها من ذكر، ما جعل القراءة والتفكير فيها من أشق المصاعب إن لم تكن من المستحيلات، على أن بعض أسباب ذلك التخلف والركود يبدو راجعا إلى تشجيع العثمانيين اللغة التركية، واعتمادها في الدوائر الرسمية وإهمالهم اللغة العربية، ما وسع الفجوة بين العرب ولغتهم.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-