عرض اون لاين كتاب التربيه الاسلاميه رابع ابتدائي
- انظم الى قناة منهج ليبيا الجديد في التليجرام
مَدْخَلُ الْمَوْضُوعِ :
اعْلَمُوا - يَا أَبْنَائِيَ التَّلَامِيذَ وَيَا بَنَاتِيَ التَّلْمِينَاتِ - أَنَّ اللهَ خَلَقْنَا، وَأَنْعَمَ عَلَيْنَا بِنِعَمِ لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى، وَأَمَرَنَا لَ بِعِبَادَتِهِ وَطَاعَتِهِ، وَجَعَلَ يَوْماً سَيُحْيِينَا فِيهِ بَعْدَ مَوْتِنَا؛ لِيُحَاسِبَنَا عَلَى أَعْمَالِنَا فِي الدُّنْيَا: هَلْ شَكَرْنَا اللَّهَ عَلَى
اعْلَمْ يَا بُنَيَّ
أَنَّ اللَّهَ سَيُحَاسِبُنَا عَلَى أَعْمَالِنَا الَّتِي قُمْنَا بِهَا فِي
الدُّنْيَا.
أَنَّ مِنْ وَاجِبِنَا طَاعَةَ اللَّهِ وَالتَّقَرُّبَ إِلَيْهِ بِالْإِكْثَارِ مِنْ فِعْلِ الطَّاعَاتِ وَفِعْلِ الْخَيْرَاتِ: كَالصَّلَاةِ، وَطَاعَةِ الْوَالِدَيْنِ، وَالْإِحْسَانِ إِلَى الْجَارِ، وَالتَّخَلُّقِ بِالْأَخْلَاقِ الْحَمِيدَةِ كَالصِّدْقِ، وَالْأَمَانَةِ، وَاحْتِرَامِ الْكَبِيرِ، وَالْعَطْفِ عَلَى الصَّغِيرِ؛ لِنَحْظَى بِمَحَبَّةِ اللهِ وَرِضَاهُ، وَنَفُوزَ بِنَعِيمِ اللَّهِ وَكَرَمِهِ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ
النَّشَاطُ التَّعْلِيمِيُّ
1. لِمَاذَا سَيُحْيِينَا اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِنَا؟
2 مَاذَا نَفْعَلُ لِنَحْظَى بِمَحَبَّةِ اللَّهِ، وَنَفُوزَ بِنَعِيمِهِ
وَكَرَمِهِ؟
3 بَيِّنْ أَعْمَالَ الْخَيْرِ وَأَعْمَالَ الشَّرِّ فِيمَا يَلِي:
أ. إيذاء الجيران.
ب الْعَطْفُ عَلَى الصَّغِيرِ
ج. طَاعَةُ الْوَالِدَيْنِ.
د. الْكَذِبُ.
أَلْفَاظُهُ :
اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ. أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ. حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ
وَيَزِيدُ الْمُؤَذِّنُ فِي أَذَانِ صَلَاةِ الصُّبْحِ بَعْدَ قَوْلِهِ:
) حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ ) الثَّانِيَةِ
( الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ ).
وَالْأَذَانُ مَثْنَى أَيْ مَرَّتَيْنِ لِكُلِّ عِبَارَةٍ إِلَّا فِي عِبَارَةِ
( لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ) فَمُفْرَدَةٌ أَيْ مَرَّةً وَاحِدَةً.
حُكْمُهُ : يَكُونُ سُنَّةً وَيَكُونُ وَاجِبًا. فَهُوَ سُنَّةٌ فِي كُلِّ مُوْضِعٍ يَجْتَمِعُ فِيهِ النَّاسُ لِلصَّلَاةِ إِذَا تَعَدَّدَتْ الْمَوَاضِعُ فِي البَلَدِ الْوَاحِدِ مِثْلَ الْمَسَاجِدِ وَمَا أَشْبَهَهَا. وَيَكُونُ وَاجِبًا فِي كُلِّ بَلَدٍ، فَيَجِبُ أَنْ يُعْلَنَ وَلَوْ فِي
مَوْضِعِ وَاحِدٍ مِنَ الْبَلَدِ.
وَقْتُهُ :
عِنْدَمَا يَدْخُلُ وَقْتُ كُلِّ صَلَاةٍ مِنَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ الْمَفْرُوضَةِ عَلَيْنَا، يَقِفُ الْمُؤَذِّنُ مُسْتَقْبِلًا الْقِبْلَةَ، وَيُنَادِي فِي النَّاسِ بِنِدَاءٍ يُسَمَّى «الْأَذَانُ»؛ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَقْتَ
الصَّلَاةِ قَدْ دَخَلَ. وَيَزِيدُ الْمُؤَذِّنُ فِي أَذَانِ صَلَاةِ الصُّبْحِ بَعْدَ قَوْلِهِ (حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ الثَّانِيَةِ: (الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ الصَّلَاةُ خَيْرٌ
مِنَ النَّوْمِ).
وَالْأَذَانُ مَثْنَى أَيْ تُقَالُ كُلُّ عِبَارَةٍ مَرَّتَيْنِ، إِلَّا عِبَارَةَ
لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ) فَمُفْرَدَةٌ، أَيْ تُقَالُ مَرَّةً وَاحِدَةٌ.
النَّشَاطُ التَّعْلِيمِيُّ:
1. مَاذَا يُسَمَّى النَّدَاءُ الْمَعْرُوفُ الَّذِي يُعْلِمُنَا بِوَقْتِ دُخُولِ الصلاة؟
2. مَا أَلْفَاظُ الْأَذَانِ؟
3. مَا الْعِبَارَةُ الَّتِي يَزِيدُهَا الْمُؤَذِّنُ فِي أَذَانِ صَلَاةِ الصُّبْحِ؟
4. كَمْ مَرَّةً يُؤَذِّنُ الْمُؤَذِّنُ لِلصَّلَوَاتِ الْمَفْرُوضَةِ فِي الْيَوْمِ؟
لا تنس أن تَقُولَ عِنْدَ الْقِيَامِ مِنَ الْمَجْلِسِ :
( مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ فَكَثْرَ فِيهِ لَغَطُهُ فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ: سُبْحَانَكَ اللهم وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، إِلَّا غَفَرَ لَهُ مَا كَانَ فِي تجليه ذلك ) سنن الترمذي (ح 3343) .
نَشِيدُ اللَّهُ أَكْبَرْ)
صوت السَّمَاءِ عَلَا وَكَبَّرْ اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرُ يَدْعُو الْعِبَادَ إِلَى الصَّلَاة يَدْعُو الْجَمِيعَ إِلَى الْحَيَاة يَدْعُو الْجَمِيعَ إِلَى الصَّلَاحِ يَدْعُو الْجَمِيعَ إِلَى الْفَلَاحِ نَادَى الْمُنَادِي لِلصَّلَاة هَيَّا تَنَالُوا رِضَا الإله صوت السَّمَاءِ عَلَا وَكَبَّرْ اللهُ أَكْبَرُ ، اللهُ أَكْبَرْ
الهِجْرَةُ النَّبَوِيَّةُ:
دَوَافِعُ الْهِجْرَةِ :
أ. الهِجْرَةُ النَّبَوِيَّةُ
اشْتَدَّ إِيذَاءُ الْمُشْرِكِينَ لِلرَّسُولِ اللهِ وَلِأَصْحَابِهِ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ، خَاصَّةً عِنْدَمَا عَلِمُوا أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ حَالَفَ قَوْمًا فِي الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ بَعْدَ بَيْعَتَيِ الْعَقَبَةِ الْأُولَى وَالثَّانِيَةِ،
وَعَرَفُوا أَنَّ الْإِسْلَامَ قَدْ ظَهَرَ أَمْرُهُ، عِنْدَهَا أَمَرَ الرَّسُولُ ا أَصْحَابَهُ بِالْهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ؛ لِيُحَافِظُوا عَلَى دِينِهِمْ، وَكَانَتِ الْمَدِينَةُ الْمُنَوَّرَةُ تُسَمَّى قَبْلَ الْهِجْرَةِ يَثْرِبَ".
وَعَرَفُوا أَنَّ الْإِسْلَامَ قَدْ ظَهَرَ أَمْرُهُ، عِنْدَهَا أَمَرَ الرَّسُولُ ا أَصْحَابَهُ بِالْهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ؛ لِيُحَافِظُوا عَلَى دِينِهِمْ، وَكَانَتِ الْمَدِينَةُ الْمُنَوَّرَةُ تُسَمَّى قَبْلَ الْهِجْرَةِ يَثْرِبَ".
مَوْقِفُ كُفَّارِ قُرَيْشٍ مِنَ الْهِجْرَةِ :
لَمَّا عَلِمَتْ قُرَيْشُ بِهِجْرَةِ بَعْضِ الْمُؤْمِنِينَ اجْتَمَعَ قَادَةٌ الشَّرْكِ فِيهَا فِي دَارِ النَّدْوَةِ لِلتَّشَاوُرِ فِي طَرِيقَةٍ لِلْقَضَاءِ عَلَى الرَّسُولِ الكَرِيمِ اللهِ ، ثُمَّ اتَّفَقُوا عَلَى قَتْلِهِ.
ب. هِجْرَةُ الرَّسُولِ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَة.
أَحْبَطَ اللَّهُ تَعَالَى مُؤَامَرَةَ كُفَّارِ قُرَيْشٍ: أَعْلَمَ اللَّهُ رَسُولَهُ وَاللَّهُ بِمَا دَبَّرَهُ رُؤَسَاءُ الْكُفْرِ مِنْ قُرَيش
وَأَمَرَهُ بِالْهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ، وَأَعْلَمَ الرَّسُولُ ﷺ
الصَّبَاحِ وَانْطَلَقَ الرَّسُولُ اللهِ صُحْبَةَ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَاخْتَبَا ثَلَاثَ لَيَالٍ فِي غَارِ ثَوْرٍ)، ثُمَّ انْطَلَقَا فِي
رِحْلَةٍ شَاقَّةٍ صَوْبَ الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ.
بنَاءُ مَسْجِدِ قُبَاء :
وَبَعْدَ رِحْلَةٍ فِي الصَّحْرَاءِ مَلِيئَةٍ بِالْأَخْطَارِ وَالْمَتَاعِبِ، وَصَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ وَصَاحِبُهُ إِلَى مِنْطَقَةِ قُبَاءَ، وَهِيَ مِنْ ضَوَاحِي الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ، فَأَقَامَ بِهَا أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ لِيَسْتَرِيحَ
مِنْ عَنَاءِ السَّفَرِ، أَسَّسَ خِلَالَهَا أَوَّلَ مَسْجِدٍ فِي الْإِسْلَامِ،
وَهُوَ مَسْجِدُ قُبَاءَ.
وُصُولُ الرَّسُولِ اللهِ وَرَفِيقِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ : فِي يَوْمِ الْاِثْنَيْنِ الثَّامِنِ مِنْ شَهْرِ رَبِيعِ الْأَوَّلِ (الموافق 20 / 9 / 622 م) وَصَلَ الرَّسُولُ وَصَاحِبُهُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ وَكَانَ يَوْمَ فَرَحٍ وَسُرُورٍ وَسَعَادَةٍ، وَخَرَجَ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ
لِاسْتِقْبَالِهِمَا وَهُمْ يُرَدِّدُونَ:
طَلَعَ الْبَدْرُ عَلَيْنَا . مِنْ ثَنِيَّاتِ الوَدَاع وَجَبَ الشُّكْرُ عَلَيْنَا .. مَا دَعَا اللهِ دَاع أَيُّهَا الْمَبْعُوثُ فِينَا .. جِئْتَ بِالْأَمْرِ الْمُطَاع جِئْتَ شَرَّفْتَ الْمَدِينَةَ .. مَرْحَبًا يَا خَيْرَ دَاع
التَّأْرِيخُ بِهَذِهِ الْحَادِثَةِ الْعَظِيمَةِ : وَلِأَهَمِّيَّةِ حَادِثَةِ الْهِجْرَةِ اتَّخَذَهَا المُسْلِمَونَ بِدَايَةً لِلتَّارِيخِ الْإِسْلَامِيَّ، وَصَارَ يُعْرَفُ بِالتَّارِيخِ الهِجْرِيِّ، فِي عَهْدِ سَيِّدِنَا عُمَر بن الخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَشُهُورُ
السَّنَةِ الْهِجْرِيَّةِ قَمَرِيَّةٌ، وَهِيَ :
نَشَاطُ تَعْلِيمِيُّ:
1. لِمَاذَا أَمَرَ الرَّسُولُ أَصْحَابَهُ بِالْهِجْرَةِ ۚ وَإِلَى أَيْنَ
هَاجَرُوا ؟
2. مَاذَا كَانَتْ تُسَمَّى الْمَدِينَةُ الَّتِي هَاجَرَ إِلَيْهَا الْمُسْلِمُونَ؟
وَبِمَ سُمِّيَتْ بَعْدَ الْهِجْرَةِ؟ 3. مَاذَا فَعَلَتْ قُرَيْشُ عِنْدَمَا عَلِمَتْ بِهِجْرَةٍ بَعْضِ
الْمُسْلِمِينَ؟ وَمَاذَا عَمِلَ الرَّسُولُ اللهِ عِنْدَمَا أَبْلَغَهُ رَبُّه
بِمَا يُخَطَّطُ لَهُ كُفَّارُ قُرَيْشٍ ؟
4. مَنْ كَانَ رَفِيقُ الرَّسُولِ فِي هِجْرَتِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ؟
وَأَيْنَ اخْتَبَأَ اللَّهِ هُوَ وَرَفِيقُهُ؟
5. مَا اسْمُ أَوَّلِ مَسْجِدٍ أَسَّسَهُ الرَّسُولُ اللَّهِ بِالْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ؟
6. كَيْفَ اسْتَقْبَلَ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ الرَّسُولَ
وَرَفِيقَهُ عِنْدَ وُصُولِهِمَا إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ؟ 7. لِحَادِئَةِ الْهِجْرَةِ أَهَمِّيَّةٌ كَبِيرَةُ عِنْدَ الْمُسْلِمِينَ حَيْثُ
جَعَلُوهَا بِدَايَةً لِلتَّارِيخِ الْإِسْلَامِي. فَمَا هِيَ أَسْمَاءُ
الشُّهُورِ الْهِجْرِيَّةِ بِالتَّرْتِيبِ؟
8. فِي أَيِّ عَهْدِ بَدَأَ الْمُسْلِمُونَ بِالتَّارِيخِ بِالهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ؟
الطَّرِيقُ مِلْكُ لِجَمِيعِ النَّاسِ الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ، والرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ، فَالْجَمِيعُ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا، وَلِكَيْ نَسْتَفِيدَ مِنَ الطَّرِيقِ لَابُدَّ أَنْ تَكُونَ نَظِيفَةً، وَنَظَافَتُهَا تَكُونُ بِالتَّعَاوُنِ وَتَكَاثُفِ الْجُهُودِ؛ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا دَوْرٌ فِي ذَلِكَ.
مَوْقِفُ الْإِسْلَامِ مِنَ الْجُلُوسِ فِي الطُّرُقَاتِ :
(عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : إِيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ، فَقَالُوا: مَالَنَا بُد، إِنَّمَا هِيَ مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا. قَالَ: فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجَالِسَ فِي الطَّرِيقِ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا. قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ: غَضُ الْبَصَرِ، وَكَفَّ الْأَذَى، وَرَدُّ السَّلَامِ، وَأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ)
آدَابُ الطَّرِيقِ فِي الْإِسْلام :
يَا أَوْلَادِي، إِنَّ الْإِسْلَامَ وَضَعَ آدَابًا لِلطَّرِيقِ حِفَاظًا عَلَى
حقوقِ النَّاسِ وَمِنْ هَذِهِ الْآدَابِ: 1. غَضُ الْبَصَرِ عَنِ الْمَارِّينَ، وَعَدَمُ تَتَبُّعِ عَوْرَاتِ النَّاسِ؛
فَمَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَاتِ النَّاسِ فَضَحَهُ اللهُ.
2. رَدُّ السَّلَام عَلَى مَنْ يُسَلِّمُ عَلَيْنَا بِصَوْتٍ مَسْمُوع.
3. إِفْسَاحُ الطَّرِيقِ لِلْمَارَةِ دُونَ أَيِّ عَرْقَلَةٍ، فَلَا نَلْعَبُ فِيهَا الكُرَةَ مَثَلًا.
4. إِبْعَادُ القَاذُورَاتِ وَالْأَوْسَاخِ عَنْهَا قَدْرَ الْإِمْكَانِ.
5. الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، كَالتَّرْغِيبِ فِي مُسَاعَدَةِ كِبَارِ السِّنِّ
وَالْعَجَزَةِ وَالْمَرْضَى وَغَيْرِهِمْ، إِذَا احْتَاجُوا إِلَى مُسَاعَدَةٍ.
6. النَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ، مِثْلُ أَنْ نَنْهَى عَنْ إِلْقَاءِ الْقُمَامَةِ
فِي الطَّرِيقِ مِنْ نَوَافِذِ السَّيَّارَاتِ، أَوْ رَبِّيِ الْأَوْرَاقِ بِهَا.
نَشَاطٌ تَعْلِيمِيّ:
1. كَيْفَ تَتَصَرَّفُ فِي الْأَحْوَالِ الْآتِيَةِ:
أ. مَعَكَ أَوْرَاقُ تُرِيدُ التَّخَلُّصَ مِنْهَا.
ب. رَأَيْتَ أَعْمَى يُرِيدُ أَنْ يَعْبُرَ الطَّرِيقَ.
سُورَةُ الشَّمْسِ مَكِيَّةٌ - وَآيَاتُهَا 15
بسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالشَّمْسِ وَضُحَهَا وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَنَهَا وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّنَهَا وَاليْلِ إِذَا يَغْشَهَا وَالسَّمَاءِ وَمَا بَلَنَهَا وَالْأَرْضِ وَمَا طَعَنَهَا وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّنَهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَنَهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّنَهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّيْهَا كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَنَهَا إِذِ انْبَعَثَ أَشْفَنَهَا فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقِيَاهَا فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّنَهَا فَلَا يَخَافُ عُقْبَهَا.
الْمَعْنَى الْإِجْمَالِيُّ
يُقسِمُ الله - تعالى - بالشَّمْسِ وَضَوْئِهَا أَوَّلَ النَّهَارِ، وبِالْقَمَرِ إِذَا ظَهَرَ بَعدَ غُروبِهَا، وَبِالنَّهَارِ إِذَا أَظْهَر الشَّمْسَ سَاطِعَةٌ، وَبِاللَّيْلِ إِذَا غَطَّى ضَوْءَ الشَّمْسِ بِظَلَامِه، وبالسَّماءِ وبنائها المُحْكَمِ، وبالأَرْضِ وبَسْطِهَا؛ لِتَكُونَ صَالِحةً لِلعَيْشِ عَلَيْها، كما يُقسِمُ - سُبحانَهُ - بِالنَّفْسِ الإِنْسانِيَّةِ وَتَسْوِيَتِها فِي أَحْسَنِ حَالٍ ، فَعَرَّفَها طَرِيقَ الخَيْرِ وَطَرِيقَ الشَّرِّ، على أَنَّهُ قَدْ فَازَ مَن أَصْلَحَ نَفْسَهُ وَحَفِظَهَا مِنَ الذُّنُوبِ والمَعاصِي، وقَد خَسِرَ مَن نَقَصَ نَفْسَه قَدْرَها بِالمَعاصِي والآثام .
كذَّبَتْ قَبيلةُ ثَمُودَ رَسُولَهُم صالِحاً - عَليهِ السَّلامُ بِسَببِ طُغْيَانِهِمْ حِينَ انْدَفَعَ أَشْقَى فَرْدٍ فِيهِم لِعَقْرِ النَّاقَةِ، فَقَالَ لَهُم رَسُولُهُم : احْذَرُوا التَّعَرُّضَ لِلنَّاقَةِ، ولا تَمْنَعُوها مِن شُربِ المَاءِ، فَلَكُم يَوْمٌ وَلَهَا يَوْمٌ، ولَكِنَّهُم كَذَّبُوهُ وقَتَلُوها، فَأَطْبَقَ عَلَيْهِم رَبُّهُمُ العَذَابَ بِذُنُوبِهِمْ، فَأَهْلَكَهُم جَمِيعًا، فلا يَخافُ رَبُّكَ عَاقِبَةَ
إهلاكهم.
ما تُرْشِدُ إِلَيْهِ السُّورَةُ
1. التَّفَكَّرُ فِيمَا أَقْسَمَ اللَّهُ بِهِ يَهْدِي الْإِنْسَانَ إِلَى أَنَّ وَرَاءَ
ذَلِكَ خَالِقًا يُسَيِّرُ هَذَا الكَوْنَ.
2. تَعَدُّدُ المُقْسَمِ بِهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْمُقْسَمَ عَلَيْهِ شَيْءٌ
عَظِيمٌ.
.3. التَنْبِيهُ عَلَى أَنَّ المُقْسَمَ عَلَيْهِ يَجِبُ الاهْتِمَامُ بِهِ ؛
وهو: أَنَّ الفَلاحَ لِمَنْ طَهَّرَ نَفْسَهُ.
4. تَزْكِيَةُ النَّفْسِ وتَطْهِيرُهَا بِالعَمَلِ الصَّالِحِ فَلَاحُ فِي
الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْعُ النَّفْسِ مِن عَمَلِ الخَيْرِ سَبَبُ
فِي الخُسْرَانِ وَالْخَيْبَة
. 5. مَنْ كَذَّبَ الرُّسُلَ مَصِيرُهُ العَذَابُ الأَلِيمُ.
نَشَاطُ تَعْلِيمِيُّ
1. بِمَ أَقْسَمَ اللهُ تَعَالَى فِي هَذِهِ السُّورَةِ؟ وَلِمَ عَدَّدَهُ؟
2. عَلامَ أَقْسَمَ اللَّهُ تَعَالَى؟
3. مَنِ الرَّسُولُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَى ثَمُودَ؟ وَهَلْ يَجِبُ أَنْ نُؤْمِنَ
به؟
4. عبر عَنِ المعاني الآتِيَةِ بِمَا يُنَاسِبُها مِنَ الْآيَاتِ:
أ . لَا يَخْشَى رَبُّكَ عَاقِبَةَ إِهْلَاكِ الكَافِرِينَ.
ب . أُقْسِمُ بِالْأَرْضِ وَمَنْ سَوَّاهَا وَبَسَطَهَا.
ج . كَذَّبَتْ ثَمُودُ نَبِيَّهُمْ وَقَتَلُوا النَّاقَةَ.
د . قَدْ خَسِرَ مَنْ أَضَلَّ نَفْسَهُ وَنَقَصَهَا وَأَخْفَاهَا
بِالْمَعْصِيَةِ.
الْحَدِيثُ الثاني
إِفْشَاءُ السَّلَامِ
نَصُّ الْحَدِيثِ :
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ)
قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ :
(يَا بُنَيَّ إِذَا دَخَلْتَ عَلَى أَهْلِكَ فَسَلَّمْ يَكُنْ بَرَكَةً عَلَيْكَ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ)
المَعْنَى الإِجْمَالِيُّ
السَّلَامُ هُوَ إِشْعَارُ الْآخَرِينَ بِالْأَمْنِ وَالطَّمَأْنِينَةِ، وَهَذَا يَعْنِي أَنَّ الْمُسْلِمَ يَقُولُ لِمَنْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ: أَنْتُمْ آمِنُونَ من اعْتِدَائِي، فَيَطْمَئِنُّونَ إِلَيْهِ، وَيَسْتَبْشِرُونَ خَيْرًا بِقُدُومِهِ،
فَيَحْصَلُ لَهُ الْأَجْرُ وَالتَّوْفِيقُ مِنَ اللَّهِ؛ لِأَنَّهُ أَطَاعَهُ وَأَدْخَلَ
الْأَطْمِثْنَانَ عَلَى مَنْ سَلَّمَ عَلَيْهِ.