هل تريد تحميل كتاب الدراسات الادبيه للصف الاول الثانوي المنهج الليبي الجديد 2025 برابط تحميل مباشر ومجانا وبصيغة pdf.
عرض اون لاين كتاب الدراسات الادبيه اول ثانوي
- انظم الى قناة منهج ليبيا الجديد في التليجرام
محتوى الكتاب
مفهومهالأدب هو تلك المجموعة من النصوص المنتمية إلى مختلف الأجناس الأدبية شعراً ونثراً ، كما يشمل الجانب الذي يعنى بدراسة هذه النصوص وتحليلها وتقييمها ، وهو
قسمان :
1 - الأدب الإنشائي:
ويشمل الشعر والنثر بفروعهما المتعددة .
2 - الأدب الوصفي
وهو الذي يقوم بوصف النصوص الشعرية والنثرية ودراستها وتحليلها ، ويطلق الدارسون
على هذا القسم مصطلح النقد ، وتعلقه بوظيفة الأدب واتجاهاته ونظرياته .
والأدب فن أدائه ومادته اللغة ، وهي أداة التفكير والعاطفة والوجدان ، فإذا استخدمها الأدب سما بها ، وبذلك يمكننا أن نقول : إن الأدب هو ذلك الجانب من الفن الذي يستخدم فيه الأديب اللغة وسيلة إلى الإبداع ..
وينبغي أيضاً أن ينظر إلى الأدب من حيث علاقته بمظاهر الحضارة ، من علم وفن وسلوك ؛ كي يمكن تعريفه التعريف الأمثل، وهو من هذه الناحية يبدو الأقرب إلى الفن من حيث كونه إبداعاً يطمح فيه الأديب إلى أن يُحدث أثراً جميلاً يؤثر في النفوس ويخلب الألباب ، وهو يستخدم اللغة لتحقيق غرضه ذلك كما يستخدم النحات الحجر، ويستخدم الرسام الألوان ، ويستخدم الموسيقي الأصوات، ويستخدم الخطاط الحروف
المكتوبة .
وظيفته
1. الأدب يحقق التواصل لا بين الأفراد فحسب ، وإنما بين الأجيال والشعوب أيضاً . 2. يُعد الأدب وعاء للفكر والعلم ، وأداة لتبليغهما إلى المستويات كافة ، متخطياً في ذلك حدود المكان والزمان ، فمن حيث تخطيه حدود المكان يلحظ أنه ما إن تظهر فكرة أو اكتشاف علمي إلى الوجود إلا وقد تناوله الأدب حتى ينتشر ويعم
مختلف البلاد ، وأما من حيث تخطيه حدود الزمان فإن كثيراً مما تفتقت عنه أذهان أسلافنا من أفكار ما كان لها أن تصل إلينا لولا الأدب ، وهو إلى جانب ذلك قد حفظ لنا الجانب الأكبر من تاريخ الإنسان وحضارته ..
3 يسهم الأدب في إثراء اللغة التي يعمل فيها الأديب فيشكل منها ما شاء له من صور وأخيلة وتراكيب .
يعبر الأدب عن تجارب الحياة ، وعادة ما تحمل تلك التجارب في طياتها دعوة إلى المثل
والقيم والأخلاق السامية التي يؤمن بها المجتمع الإنساني ويطبقها .
.5 يصور الأدب عواطف الأديب ومشاعره وانفعالاته وآماله وأحلامه وطموحاته ، وهو مشترك بين البشر ، فما يكاد الأديب يبدع نصاً في جنس أدبي ما حتى يجد طوائف من البشر تتلقاه فتنفعل معه وتشاركه أحاسيسه فيه ، مما يحدث لدى المتلقي شعوراً
بالراحة .
العصور الأدبية
الأدب كغيره من الفنون المختلفة الأخرى ليس حكرا على أمة دون أمة ، ولا هو مختص يعصر دون عصر ، ولا ببيئة دون بيئة ، بل هو نتاج إنساني عام تشترك في إبداعه الشعوب
كافة ، في مختلف العصور والأزمنة .
ولا بد لكل أدب من أن تقدم فيه الدراسات التاريخية التي تراقب سيره وتعني بتطوره ، وتقتضي هذه الدراسات عادة أن ينظر الدارس في المراحل المختلفة التي يمر بها ، خاصة إذا كان هذا الأدب يشغل فترة طويلة تمتد إلى مئات السنين كما هو شأن الأدب العربي الذي
يشغل قرابة خمسة عشر قرناً من الزمان .
وإليك المراحل التي مر بها الأدب العربي عبر العصور :
1. عصر ما قبل الإسلام
وهو العصر الذي سبق ظهور الإسلام ، ويسمى العصر الجاهلي أيضاً ، ومن هذا العصر ورثنا روائع الأدب الذي سيظل باقيا بقاء الزمان ، كالمعلقات التي هي مجموعة من القصائد
الطوال الجياد تصل إلى السبع أو تتجاوزها ، والمختارات الشعرية بالإضافة إلى مجموعة من الخطب والحكم والأمثال والوصايا ، وتميزت لغة هذا الأدب بالقوة والصفاء والجزالة ..
2. العصر الإسلامي
وهو العصر الذي جاء بعد عصر ما قبل الإسلام ، ويقسمه الباحثون في العادة إلى فترات ثلاث هي :
ا. فترة النبوة : وتمتد قرابة ثلاثة وعشرين عاما (13ق) هـ - 11 هـ) . وتعد هذه الفترة أسمى الفترات في تاريخ العرب والإسلام ، وقد ظهرت في تلك الفترة أنواع من الأدب لم تكن معروفة قبل ذلك عند العرب انعكس فيها تأثر المجتمع العربي بالقيم الجديدة ، فظهر الشعر الذي يدافع عن الإسلام في شخص نبيه - - حيث ظهرت القصائد التي تشيد بأخلاقه وسيرته ، وقصائد الحماسة التي تدعو إلى نصرة الدين الجديد .
وخطب الوعظ التي تدعو المسلمين إلى الالتزام بالأخلاق الحميدة .
ب فترة الخلافة : (11هـ - 40 هـ) (عصر صدر الإسلام) :
استمرت هذه الفترة قرابة الثلاثين عاماً ، من المجتمع فيها بأحداث جسام منها : حروب الردة ،
والفتوحات ، وقلاقل داخلية ، وقد أثرت هذه الأحداث في الحياة الأدبية فظهرت أنواع جديدة من الأدب متمثلة في الشعر السياسي وشعر الفتوحات ، إلى جانب الأنواع الأخرى
التي كانت معروفة قبل تلك الفترة .
ج الفترة الأموية (41) هـ - 132 هـ ) :
امتازت هذه الفترة من هذا العصر بكثرة الفتوحات ، وكثرة المنازعات القبلية والمذهبية والمعارضات السياسية ، وشهدت نوعا من النمو الاقتصادي ، والتوسع العمراني في فترات منها ، ومن الناحية العلمية والثقافية بدأ الاتصال بالأم الأخرى ما أدى إلى الترجمة من اللغات الأخرى ، كما وضعت في هذا العصر الأسس الأولى لقواعد اللغة .
وقد تحقق شراء الأدب في تطور شكل القصيدة وموضوعاتها ، وظهور الكتابة المتمثلة في الرسائل الديوانية التي كان الحكام يرسلونها إلى عمالهم في مختلف الأمصار، ونمو حركة النقد الذي تجاوز الملحوظات العابرة إلى الموازنات والتأملات والتحليلات المكتوبة .
3 العصر العباسي (132 هـ - 656 هـ ):
امتد هذا العصر خمسة قرون كاملة كانت من أخصب العصور الإنسانية ثقافة وحضارة ونتاجاً أدبياً وعلمياً ، ونظراً لطول هذه الفترة قسمها بعض الباحثين إلى عصرين :
أ . الفترة العباسية الأولى (العصر العباسي الأول) (132-248 هـ) : وهي تلك الفترة التي
اتسمت بالوحدة السياسية تحت حكم خليفة امتدت سيطرته من حدود الصين شرقا
إلى أقاصي المغرب غربا ، باستثناء الأندلس التي انفصلت عن الحكم العباسي . ب الفترة العباسية الثانية (العصر العباسي الثاني ، عصر الدويلات) : وهذه أطول عصور الأدب العربي جميعاً ، إذ امتدت أربعة قرون كاملة ، تبدأ من سنة 248 هـ وتنتهي سنة 656 هـ ، وكانت مفعمة بشتى ضروب الخلافات والنزاعات والأحداث
السياسية التي أحدثت هزات خطيرة في العالم الإسلامي أنذاك ، من غزوات صليبية
ومغولية إلى اضطرابات داخلية ..
ويلاحظ أن الأدب شهد في هذا العصر تطوراً كبيراً تجلى فيما ظهر من تيارات فكرية وفلسفية أغنت الأدب وزودته بالموضوعات الجديدة والأفكار العميقة ، كما تجلى في ظهور كثير من الأجناس الأدبية التي لم تكن معروفة من قبل ، مثل : المقامات ، والقص الفلسفي ، والشعر الفلسفي، والشعر التعليمي، والرسائل الإخوانية ، مع ميل بعض
الأساليب نحو الإغراق في السجع والمحسنات البديعية .
4. الأدب الأندلسي:
دراسة الأدب الأندلسي تستغرق معظم العصور القديمة ؛ إذ تمتد ما يربو على الثمانية قرون ، أي : منذ أن دخل العرب الأندلس إلى سقوط غرناطة سنة 897هـ - 1492م . ، وهي بذلك تقابل شطراً من الآداب الأموية ، والعباسية ، والمملوكية وشطراً من الأدب العثماني ، و سبب دراستها منفصلة يكمن فيما ظهر فيها من ملامح حضارية جعلتها بقعة متميزة عن بقية البقع الإسلامية وأدبها ينطق باللغة العربية الصافية ، ويحمل الخصائص نفسها التي يحملها الأدب العربي في المشرق، وتتناول الموضوعات والأغراض التي تناولها المشرقيون ، إذ إن معظم الأدباء كانوا متتلمذين على أيدي أدباء مشارقة أو نازحين من
المشرق .
وقد أسهم الأندلسيون بإضافات كثيرة إلى الأدب تشهد بمدى إبداعهم وأصالتهم ،
ومنها :
1 الموشحات وهي من أبرز هذه الإضافات التي قدموها في مجال الأجناس الشعرية .
2. القص الفلسفي المتمثل في قصة حي بن يقظان لابن طفيل ، وقصة التوابع
الفترة العثمانية (923-1213هـ) :
حكم الدارسون على الأدب العربي في هذه الفترة بضعفه وتدهوره بما اتسم به من ضحالة في الموضوعات والأفكار، ومن اصطناع للغة بديعية ركيكة ، ولكن مع ذلك يلحظ أن كثيراً من الأدباء استطاعوا أن يجاروا الأدب العباسي بما أبدعوه من أدب أصيل ، ومن تقديم إضافات كثيرة إليه ، تمثلت في تطور بعض الأجناس الأدبية ، كأدب الرحلة وأدب السيرة الذاتية ، كما تمثلت في ظهور بعض الأجناس الأدبية التي لم تكن معروفة من قبل
مثل الأدب التمثيلي المتمثل في خيال الظل) .
وقد خطا الشعر نفسه خطوات ملحوظة في المجال الذي يصور شعر المعارك التي خاضها
المسلمون ضد الصليبيين والمغول ، وكذلك في شعر المديح النبوي الذي ظهر فيه ما يعرف ب: «البديعيات» ، وفي شعر الحكمة والموعظة الذي أنشئت في إطاره القصائد المطولة .
6. الأدب الحديث والمعاصر (1213هـ إلى وقتنا الحاضر) :
أ - الفترة الحديثة : وهي فترة جيل النهضة والتي تميزت بأنها كانت فترة البطولات
والتضحيات ، والعطاء ، والنضال ضد المستعمرين ، كما كانت فترة العودة إلى إحياء الماضي المجيد ، وبعث آثاره الأدبية والعلمية والدينية ومحاولة النسج على منوالها ، ومن ناحية أخرى كانت فترة الاتصال بالغرب في حضارته عن طريق البعثات والترجمة ، ثم
محاولة تقليده والإفادة مما قدم .
ب - الفترة المعاصرة : وهي الفترة التي تشهدها الآن ونعايش أدباءها وما يبدعونه من
نصوص في شتى الأجناس الأدبية .
وقد شهد الأدب العربي في الفترتين - الحديث والمعاصر - صراعًا بين القديم والحديث . إلى جانب التلاقح بين التيارات الأدبية الكثيرة الوافدة ، أدى إلى ظهور أجناس أدبية جديدة لم تعرفها العصور القديمة ، كالمسرح الشعري والنشري ، والملحمة ، والرواية ، والقصة
القصيرة ، والشعر الحر والمرسل والمنثور .